مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن اضطرابات بجاية بالجزائر تعبير عن القلق المتنامي بالبلاد بسبب الأزمة الاقتصادية المرتبطة بانهيار أسعار البترول.
مناخ القلق هذا جعل البعض في الجزائر يخشون من تكرار اضطرابات عام 1988، تضيف الجريدة الفرنسية، وأيضا باحتجاجات منطقة القبائل عام 2001 والتي تم قمعها بقسوة من قبل السلطة.
وأضافت “لوموند” أن اضطرابات بجاية طرحت أسئلة عدة بخصوص مصدرها خاصة في ظل الغموض الذي يلف الدعوة إلى إضراب التجار، مشيرة إلى أن الدعوة كانت مجهولة وتمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من دون أن تتبناه أي جهة أو منظمة، وهو ما أذكى الشكوك بخصوص حصول تلاعب في القضية.
وجاء نفي الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن يكون وراء الدعوة لتزيد من هذه الشكوك، خاصة وأن الاتحاد تحدث عن تعرض التجار إلى تهديدات لإغلاق محالهم.
من جانبهم، انتقد عدد من النشطاء السياسيين أعمال التخريب التي أضرت بنظرهم بالفعل الاحتجاجي في الشارع معتبرين أن ذلك يصب في مصلحة النظام.
يذكر أن الاحتجاجات في بجاية جاءت كرد فعل على المقتضيات “غير الشعبية” لقانون المالية 2017، والذي أقر زيادات ضريبية ورفعا تدريجيا للدعم العمومي على المحروقات وهو ما يهدد بارتفاع مستوى المعيشة في الجزائر المرتفعة أصلا.
للمزيد: بعد أحداث بجاية.. الجزائر تدعو الأئمة إلى تذكير المواطنين بنعمة الأمن
