مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
رغم اندحار تنظيم “داعش” المتطرف من مدينة سرت الليبية، إلا أن المخاوف ما تزال مستمرة بخصوص صراع مسلح واسع النطاق تتعد أطرافه وتشمل مختلف المناطق الليبية.
على الميدان تقف قوتان مسلحتان كبيرتان، هي كتائب مصراتة التي نجحت في طرد “داعش” من سرت باسم حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، وعلى الجهة الأخرى توجد قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت بكون التوتر قد زادت حدته بين الطرفين من خلال المواجهات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في شهر ديسمبر الماضي بين قوات حفتر التي تسيطر عليه حاليا، وكتائب مصراتة التي شنت هجوما انطلاقا من قاعدة الجفرة للسيطرة على المنطقة التي يتم من خلالها تصدير النفط الليبي الخام.
هذا الأسبوع ردت قوات حفتر من خلال شن هجوم جوي على قاعدة الجفرة ما تسبب في وقوع قتيل وعدد من الجرحى. كتائب مصراتة أعلنت في أعقاب هذا الهجوم عن إمدادات بمنطقة الجفرة.
عودة التوتر دفعت المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إلا الدعوة إلى التهدئة والتذكير بأن مثل هذه المواجهات تصب في مصلحة تنظيم “داعش” الذي ما يزال يشكل تهديدا رغم طرده من مدينة سرت.
من جانب آخر تبقى منطقة الجنوب الليبي على صفيح ساخن في ظل التوتر القبلي الحاصل، ما يجعلها منطقة قابل للاشتعال في حال ندلاع صراع مسلح واسع النطاق في ليبيا ما بعد الثورة.
للمزيد: هل تنهي روسيا حظر بيع السلاح إلى ليبيا ؟
