الرئيسية / المغرب الكبير / هجوم برلين يعيد تسليط أضواء الإعلام الغربي على المسألة “الجهادية” في تونس
الإعلام الغربي
عائلة أنيس العامري، الشاب التونسي المشتبه في كونه منفذ هجوم برلين

هجوم برلين يعيد تسليط أضواء الإعلام الغربي على المسألة “الجهادية” في تونس

هجوم برلين الذي استهدف سوقا لأعياء الميلاد بالعاصمة الألمانية بواسطة شاحنة قبل أيام ليعيد من جديد اهتمام وسائل الإعلام الغربي بالمسألة “الجهادية” في تونس.

المشتبه الرئيسي في كونه منفذ الهجوم، أنيس العامري، هو واحد من أولئك التونسيين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم “داعش” الإرهابي، والذي يحب الإعلام الغربي أن يطلق على المنتسبين إليه وإلى غيره من الجماعات المتطرفة المسلحة اسم “الجهاديين”.

وقتل أنيس العامري بمدينة ميلانو الإيطالية خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة التي حاولت تفتيش سيارته قبل أن يخرج مسدسه ويدخل معه في اشتباك مسلح حسب الرواية الرسمية الإيطالية.

الشاب التونسي البالغ من العمر بالكاد 24 سنة أعاد تسليط الأضواء على بلده، شأنه شأن مواطنه محمد لحويج بوهلال، والذي قام في شهر يوليوز الماضي بتنفيذ مشابه بشاحنته على كورنيش “نزهة الإنجليز” بمدينة نيس الفرنسية.

عودة الاهتمام الإعلامي الدولي سألة التطرف في تونس يعيد الأسئلة الخارقة الخاصة بأسباب تصدير هذه الديمقراطية الفتية في المنطقة العربية لأكبر عدد من المقاتليبمن الأجانب إلى جبهات القتال في سوريا والعراق والجارة ليبيا، والذين تقدرهم الأمم المتحدة بأزيد من 5 آلاف مقاتل.

هذا العدد الكبير، والذي لا يتناسب مع تعداد تونس سكانيا، يرافقه قلق رسمي وشعبي بخصوص عودة هؤلاء، وهو ما دفع البعض إلى التحذير، بغير قليل من التهويل، من “السيناريو الصومالي” في تونس رغم الفوارق الكبيرة بين الحالتين.

هذا الواقع يفرض مزيدا من الضغوط على الحكومة التونسية سواء على المستوى الأمني من خلال إخضاع العائدين للمراقبين أو تفكيك شبكات التجنيد لصالح المجموعات المتطرفة، أو إصلاح الحقل الديني عبر السعي إلى تجفيف منابع الإرهاب وإشاعة مبادئ الإسلام الوسطي الذي لطالما عرفت به تونس والمنطقة المغاربية عامة.

للمزيد: الداخلية الأمانية بين نفي وتأكيد تحلذير الأمن المغربي لها من الجهادي التونسي؟