الرئيسية / المغرب الكبير / “لوفيغارو” تتحدث عن “السيناريو الصومالي” في تونس
السيناريو الصومالي
مقاتلون في صفوف "القاعدة" بسوريا

“لوفيغارو” تتحدث عن “السيناريو الصومالي” في تونس

أكدت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن هناك تخوفا من وقوع “السيناريو الصومالي” في تونس في حال عودة أعداد كبيرة من المقاتلين التونسيين بالخارج.

وأضافت الصحيفة أن احتمال عودة المقاتلين التونسيين من بؤر التوتر في الخارج بأعداد كبيرة يشعر السلطات الأمنية بالقلق وأن هناك دعوات إلى الحكومة لاتخاذ تدابير استثنائية لمواجهة هذا التهديد، وأن من بين الإجراءات المطروحة إسقاط الجنسية عن هؤلاء المقاتلين.

ونقلت “لوفيغارو” عن النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي تحذيرها من خلال بيان لها بأن هؤلاء المقاتلين تمرسوا على مختلف أنواع الأسلحة مسجلة في الوقت نفسه غياب “إرادة سياسية” من أجل التصدي لهذا المشكل.

ودعت النقابة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية في حق هؤلاء من بينها نزع الجنسية التونسية عنهم.

وحذرت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بتونس أن هؤلاء المقاتلين العائدين قد يعززون صفوف الخلايا النائمة بالبلاد، ما يهدد باتساع رقعة الإرهاب في تونس.

هذا وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود 5 آلاف تونسي في جبهات القتال في سوريا والعراق وليبيا، ما يجعل أن احتمال عودتهم يطرح مخاوف كبيرة.

وأشارت “لوفيغارو” نقلا عن وزير الداخلية التونسي الهادي مجدوب أن 800 مقاتل تونسي بالخارج عادوا إلى بلادهم، مضيفا أن السلطات تمتلك كل المعلومات الخاصة بهؤلاء الأفراد.

وفي حين يبدو من الصعب الحديث إمكانية حدوث “السيناريو الصومالي” في تونس بالنظر إلى الاختلافات بين البلدين ووجود مؤسسات دولة ومجتمع مدني نشيط في تونس واكتساب الأجهزة الأمنية لخبرة في مواجهة الإرهاب، يبقى العدد الكبير للمقاتلين التونسيين في الخارج مقارنة بحجم البلاد وعدد سكانها، والمد المتطرف الذي عرفته تونس ما بعد الثورة واستمرار المشاكل الاجتماعية عوامل تذكي المخاوف بخصوص استمرار التهديدات الإرهابية التي تنذر بتقويض التجربة الديمقراطية الناشئة في البلاد.

للمزيد: تونس في 2016..تحسن أمني وتراجع اقتصادي