الرئيسية / المغرب الكبير / سخط دولي على السلطات الجزائرية بعد وفاة الصحفي تامالت بأمعاء فارغة!
تامالت

سخط دولي على السلطات الجزائرية بعد وفاة الصحفي تامالت بأمعاء فارغة!

لازالت تداعيات وفاة الصحفي الجزائري البريطاني محمد تامالت الذي فارق هذه الحياة بأمعاء فارغة بعد أن كان مضربا عن الطعام احتجاجا على سجنه، بسبب كتابته قصيدة انتقد فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونشرها على صفحته بالفيسبوك، تتسع رقعتها شيئا فشيئا.

صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت مؤخرا، تقريرا مفصلا عن حيثيات وفاة تامالت وتداعيات هذا الحادث الذي تتحمل فيه السلطات الجزائرية كل المسؤولية، بحيث لم تحرك ساكنا منذ أن أعلن الراحل دخوله في إضراب عن الطعام، ساعة إلقاء القبض عليه في 27 يونيو الماضي وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

تقرير الغارديان رصد موقف منظمة مراسلون بلا حدود، والتي صدمت في وفاة تامالت اذ اعتبرت ظروف اعتقاله ونهايته المفجعة بمثابة “ضربة قاسية لحرية الصحافة في الجزائر”. وفي هذا الصدد قالت ياسمين كاتشا، رئيسة مكتب منظمة مراسلون بلا حدود في شمال إفريقيا: “مادمنا مقتنعين أن تلك الكلمات لم تلحق أي ضررا بأي شخص فلماذا يقع كل هذا”.

هذا، وحثت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية أول أمس الأحد بفتح “تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات” وفاة الصحفي محمد تامالت البالغ قيد حياته 42 عاما، والذي “نزعت” منه السلطات الجزائرية صفة صحفي وحاكمته على أساس أنه مواطن عادي وألبسته تهمة الإساءة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإهانة هيئة نظامية، وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين يوم 11 يوليوز وتم تغريمه 200000 دينار جزائري (1400 £) وأيدت محكمة الاستئناف الحكم عليه بعد شهر.

وعشية وفاة تامالت تصدر هاشتاغ “#محمد_تامالت” موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في الجزائر.

واستهجن مغردون إسقاط صفة “صحافي” عن الفقيد، حتى لا يحسب “سجين رأي”، فيما أوضح حقوقيون أن العقوبة بهذه الحالة هي الغرامة دون السجن.