الرئيسية / المغرب الكبير / الجزائر: الكونغرس العالمي الأمازيغي يراسل بان كي مون بشأن المعتقلين المزابيين
الكونغرس العالمي الأمازيغي

الجزائر: الكونغرس العالمي الأمازيغي يراسل بان كي مون بشأن المعتقلين المزابيين

وجه الكونغرس العالمي الأمازيغي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن المعتقلين المزابيين بالجزائر على خلفية الاضطرابات التي شهدتها ولاية غرداية العام الماضي في مواجهات يختلق فيها التوتر العرقي بالمذهبي، بين أمازيغ إباضية وعرب مالكية، في حين توجه أصابع الاتهام إلى السلطة بالضلوع في هذه الاضطرابات.

ولفت الكونغرس العالمي الأمازيغي في رسالته إلى بان كي مون الانتباه إلى أن السلطات الجزائرية تنتهك حقوق المزابيين والأمازيغ عموما في مناطق أخرى بالجزائر، مثل منطقة القبائل، من خلال الاستمرار في اعتقال العشرات من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، على رأسهم ممثل الكونغرس الدكتور كمال الدين فخار.

وحذر الكونغرس الذي يضم في عضويته تمثيلية للأمازيغ بمختلف مناطق شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، حذر من مغبة تدهور صحة كمال الدين فخار ورفاقه في المعتقل، والذين دخلوا في إضراب جديد عن الطعام منذ 15 نونبر الجاري، ما قد يؤدي إلى وفاتهم إذا لم يتم التحرك من أجل إطلاق سراحهم.

واستشهد الكونغرس الأمازيغي بتصريحات الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني”، عمار سعداني، والتي اتهم فيها قائد جهاز المخابرات السابق، الفريق محمد مدين “توفيق” بالوقوف وراء مواجهات غرداية في 2013 و2015.

وأضافت الرسالة أن السلطات الجزائري بدل أن تسخر عناصر الأمن الجزائر، من رجال شرطة ودرك وعناصر المخابرات، من أجل القيام بمجهودات بغية حماية الأشخاص والممتلكات وتقديم المتورطين في الاضطرابات للعدالة، لم تنفك تنتهك كل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان رغم الدعوات التي أطلقتها عدد من المنظمات الدولية مثل “أمنستي” و”هيومن رايتس ووتش”، واصفة إياها بأنها تتصرف مثل “قوة احتلال”.

وحثت الرسالة الأمين العام للأمم المتحدة للتحرك قبل نهاية ولايته من أجل المطالبة بإلإفراج الفوري عن كمال الدين فخار وكل المعتقلين السياسيين المزابيين، وإلزام السلطات الجزائرية باحترام القانون الدولي والكف عن “سياسة الاعتداء” التي يمارسها في حق أمازيغ الجزائر، وخاصة المزابيين، وفتح تحقيق أممي في الانتهاكات المذكورة.

للمزيد: محن الجزائر الاقتصادية تتواصل في ظل استمرار الأزمة