الرئيسية / المغرب الكبير / مشاكل قطاع المحروقات في الجزائر متواصلة
قطاع المحروقات في الجزائر
منشأة نفطية جزائرية

مشاكل قطاع المحروقات في الجزائر متواصلة

يبدو أن مشاكل قطاع المحروقات في الجزائر ستتواصل بعد أن أعلنت تجمع عين “صالح غاز”، المشكل من الشركة الوطنية الجزائرية سوناطراك “وبريتيش بتروليوم” البريطانية و”ستات أويل” النرويجية تسريح 40% من مستخدميهم الأجانب في الجزائر.

هذا القرار، الذي تم تبريره بانهيار أسعار البترول وارتفاع تكلفة أداء رواتب هؤلاء المستخدمين، سيكون لها انعكاسات على شركة “سوناطراك” حسب ما أكده موقع TSA الإخباري الجزائري.

الموقع أكد أن الشركة النفطية الوطنية تعتمد بشكل كبير على هاته الخبرات الأجنبية من أجل تحريك عجلة قطاع المحروقات في الجزائر، خصوصا بعد أن فقدت العديد من الكفاءات الوطنية، مضيفا أن “سوناطراك” ليس لها دائما الإمكانيات من أجل التنقيب واستغلال وصيانة المنشآت النفطية، بحيث تقوم بذلك كله لوحدها.

وأوضح الموقع الجزائر أن موجات الهجرة دفعت عددا من الكفاءات الجزائرية للانتقال للعمل مع شركات أجنبية، في الوقت الذي أصبح فيه التوفر على مهندس مختص في المجال عملة نادرة في الجزائر، ما فرض اللجوء إلى شراكات مع مجموعات أجنبية لجلب خبرتها في هذا المجال، بيد أن الأمر كانت له كلفة كبيرة، زادت أكثر مع تراجع أسعار البترول.

بالإضافة إلى مسألة الخبرات الأجنبية، يعاني قطاع المحروقات في الجزائر من انسحاب بعد الشركات الأجنبية العاملة بالبلاد، كما هو الحال مع شركتي “طوطال” و”إنجي” الفرنسيتين.

ومن جهة، تخوض “طوطال” معركة قضائية ضد “سوناطراك” للمطالبة بتعويض أزيد من بقيمة 400 مليون دولار بعد أن فرضت الجزائر ضريبة على الأرباح الاستثنائية عام 2006، قالت الشركة الفرنسية إنها لم تكن مدرجة في بنود العقد الذي يجمعهما.

أما شركة “إنجي” الفرنسية العاملة في مجال الغاز بالجزائر، فقد أعلنت نيتها بيع أصولها في البلاد في إطار استراتيجيتها لتوجيه استثماراتها نحو الطاقات المتجددة.