الرئيسية / المغرب الكبير / كيف يمكن تجنب الانفجار الاجتماعي في الجزائر ؟
الانفجار الاجتماعي بالجزائر
نشطاء خلال مظاهرة سابقة بالجزائر

كيف يمكن تجنب الانفجار الاجتماعي في الجزائر ؟

تحت عنوان مثير هو “كيف يمكن تجنب الانفجار الاجتماعي في الجزائر ؟ ، تحدث موقع Algérie Patriotique في افتتاحيته عن الجدل المثار حول مشروع قانون المالية 2017، متسائلا حول ما إذا كان ينبغي أخذ تحذيرات زعيمة “حزب العمال” لويزة حانون أو عدم الالتفات إلى هاته التحذيرات.

وحظي القانون بمصادقة مجلس الوزراء في انتظار التصويت عليه في المجلس الشعبي الوطني من قبل نواب المجلس.

الزعيمة التروتسكية تحذر من الانفجار الاجتماعي في الجزائر في حال مرور القانون المثير للجدل، حيث وصفته بأنه نتاج لسياسة اقتصادية انتحارية تنوي الحكومة اتباعها.

الموقع الإخباري أوضح أن تحذيرات لويزة حنون يتقاسمها عدد من المراقبين الذي يشيرون إلى عدد من النقط التي لا تطمئن بخصوص الوضع الحالي، مضيفا أنه في الوقت الذي كان فيه سعر برميل النفط في مستويات مناسبة كان السلم الاجتماعي محفوظا حيث يجد الكل نصيبا له في عائدات الفورة النفطية ولم يكن هناك قلق بخصوص المستقبل.

غير أن تهاوي أسعار البترول عالميا بدءا من يونيو 2014، قبل أن يعود إلى الارتفاع قليلا ويتجاوز 53 دولار. الموقع اعتبر، نقلا عن الخبراء، أنه من الممكن أن يصل ثمن البرميل إلى 60 دولار خلال الأسابيع المقبلة، وهو احتمال مريح لكنه يبقى مرهونا باتفاق دول مجموعة “أوبك” على خفض الإنتاج.

بالإضافة إلى المشكلة النفطية، تحدث الموقع الجزائري عن السياق الإقليمي الذي يعقد الأمور بالنسبة للبلاد، حيث تعرف المنطقة سيادة للفوضى في ليبيا.

هذا الوضع، قال الموقع بلغة مبهمة دون أن يشرح، “يسهل الضغوطات التي تمارس على الجزائر من أجل جعلها تخضع لمصالح البلدان التي دأبت على استنزاف موارد الآخرين”، مضيفا أن “هذه الموارد يجب أن يستفيد منها الجزائريون أولا”، وأن ذلك هو الشرط الضروري من أجل “تجنب الانفجار الاجتماعي في الجزائر “.

وصفة الموقع الجزائري لتفادي وقوع اضطرابات في البلاد بدا وكأنه منقوص خاصة أنها لم يضع الأصبع على ما يعتبره عدد من المسؤولين السابقين والمراقبين أصل الداء بالنسبة للاقتصاد الجزائري.

ويؤكد عدد من المتابعين للشأن الجزائري، من بينهم رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي، أن النظام والحكومات المتعاقبة فشلا في تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية لعائدات النفط وتنويع موارده، وهي مهمة كبيرة صار النظام مطالبا بإنجازها رغم أنه لا الموارد ولا الوقت يسعفه كما في السابق.

للمزيد: مروان بن يحمد: “لهذه الأسباب ينبغي مساعدة تونس”