في مدينة بنغازي التي انطلقت منها الثورة على نظام القذافي عام 2011، تواجه أكثر من 100 أسرة عالقة في أحد أحيائها خطر الموت جوعا.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن الأطفال في حي “قنفودة” أصيبوا بــ “الهزال الشديد” بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الطعام والماء اللذين يحتاجان إليهما بشدة.
وقُطِعت جميع الطرق المؤدية إلى الحي بسبب القتال العنيف الذي يجري بين ميليشيات إسلامية وقوات تابعة للحكومة الليبية في الشرق التي لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي.
ويتحصن مقاتلون إسلاميون في هذه المنطقة المحاصرة من بنغازي.
لكن هناك 130 أسرة ومئات من الأجانب يعيشون في حي قنفودة، وهم غير قادرين على الهروب من المنطقة بالرغم من حاجتهم الشديدة إلى ذلك، حسب منظمة العفو.
وكشفت المنظمة في تقريرها أن الكثير من هؤلاء يخشون الآن أن يموتوا جوعا بعدما اضطروا إلى العيش على مدى شهور تحت الحصار العسكري.
وقال محمد الذي يؤوي في منزله 8 أسر بمن فيهم 23 طفلا لمنظمة العفو إنهم في أمس الحاجة إلى أبسط الإمدادات.
وأضاف محمد أن الكهرباء قطعت عن المنطقة منذ عامين، والأدوية أخذت تنفد، والناس بدأوا يأكلون الطعام الفاسد للبقاء على قيد الحياة.
ومضى محمد قائلا “لا يوجد بيننا مقاتلون: نحن أناس عاديون لا أكثر”.
وقال شاهد آخر من سكان المنطقة إنه يحاول أن يقنع ابنيه البالغين من العمر 3 أعوام وعامين أن الماء هو الحليب الذي يحتاجان إليه.
وأضاف قائلا إن “ما نرغب فيه بشدة هو توفير طريق آمن للرحيل”.
ولا يستطيع السكان مغادرة الحي منذ نهاية شهر غشت الماضي عندما قال أحد زعماء القبائل أن لا أحد يزيد عمره عن 14 عاما سُمح له بمغادرة المنطقة.