مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
بدأ الخناق يشتد حول رقبة تنظيم “داعش” في ليبيا في وقت يؤكده فيه قادة معركة تحرير سرت أن استعادة المدينة قد يتم في غضون أيام وليس أسابيع بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” عن أحد القادة العسكريين الليبيين.
وأوردت تقارير صحفية أن مقاتلي “داعش” بدأوا في حلق ذقونهم وشعر رؤوسهم الطويلة لكي يتسنى لهم التنكر في ثوب مدنيين بعد أن صار شبح سقوط مدينة سرت في أيدي القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني يقترب منهم.
وتشن القوات الموالية للحكومة الوفاق معركة تحرير سرت باعتبارها أحد مفاتيح إرساء شرعيتها في الداخل الليبي ومدخلا لحشد مزيد من دعم الدول الغربية التي تقول إنها تبحث عن شريك ليبي لمواجهة تنظيم “داعش”.
وتوغلت القوات البرية بمدفعياتها وعرباتها المسلحة باتجاه المدينة يوم أمس الخميس، مستفيدة من دعم الضربات الجوية والقصف الذي شنته البواخر الحربية في البحر الأبيض المتوسط.
وقال العقيد بحار رضا عيسى إن الشريط الساحلي لمدينة سرت هو تحت سيطرة مشددة، ما يعني أن مقاتلي “داعش”، الذي يقدر عددهم في المدينة بحوالي 1800 مسلح، سيكونون غير قادرين على الهرب عن طريق البحر.
وتكتسي معركة تحرير سرت أهمية كبيرة بالنظر إلى الجدل الكثير الذي سبقها، حيث كانت الأطراف الليبية المتصارعة تسعى إلى أن تكون الأسبق لإطلاق عملية عسكرية كبرى لاستعادة المدينة.
إلى ذلك، تبدو معركة تحرير سرت جزءا من مشهد عام يتميز بتراجع تنظيم “داعش” على واجهاته الثلاث في سوريا والعراق، حيث زادت الضغوطات على التنظيم الذي فقد جزءا من مكتسباته الترابية.
