بن علي

“تمجيد بن علي” يتسبب في وقف بث برنامج حواري في تونس

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في تونس، مساء أمس الثلاثاء، وقف بث برنامجين حواريين لمدة شهر كامل على قناة “الحوار التونسي” الخاصة، وذلك بسبب “تمجيد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي”.

وأصدرت الهيئة المعروفة بـ “الهايكا”، قرار وقف البرنامجين، على خلفية ما اعتبرته تمجيدا للرئيس المخلوع بن علي خلال الحلقتين الأخيرتين.

وأشارت “الهايكا” أن حلقة يوم السبت من برنامج “لاباس” الذي يقدمه نوفل الورتاني، تضمنت تمجيدا صريحا للرئيس التونسي المخلوع، حيث استغل أحد ضيوف الحلقة، وهو من أنصار بن علي وصاحب مبادرة “الائتلاف لعودة الرئيس السابق”، المنبر من أجل تبييض هذا الأخير أمام التونسيين.

وأضافت “الهايكا” أنه وإلى جانب تمجيد النظام التونسي السابق، لم تخل الحلقة من تبادل الشتائم بين الضيوف، حيث أكدت أن حلقة البرنامج الحواري “تضمّن تمرير الموقف الداعي إلى تمجيد بن علي وإفساح المجال للدعاية إلى عودته والتسويق لرزنامة برنامج الائتلاف من أجل الدفاع عنه في داخل البلاد وخارجها، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى المسّ بالأمن الوطني والنظام العام”.

وإلى ذلك، أمرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، قناة “الحوار” بضرورة عدم إعادة بث الحلقة، وسحبها من الموقع الإلكتروني للقناة ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية.

وإلى جانب “لاباس”، أصدرت “الهايكا” قرارا بمنع بث برنامج “لمن يجرؤ فقط” شهرا كاملا، بسبب الخلاف الحاد الذي تضمنته حلقة يوم الأحد المنصرم، والذي وصل إلى درجة تبادل الشتائم بين أحد رجال الدين وعنصر من القيادات الأمنية.

واعتبرت الهيئة العليا الأمر بـ “المسّ بكرامة الإنسان والحياة الخاصّة، وخرق للضوابط المهنية نظراً لفظاعة الشتائم التي تمّ تبادلها بين الضيفين”.

هذا وفي المقابل، وصف مقدما البرنامجين، نوفل الورتاني وسمير الوافي قرار “الهايكا” بـ “التعسفي والتدميري”، مضيفين أن قناة “الحوار” التي ثبت البرنامجين أصبحت “مستهدفة بسبب تفوقها على باقي القنوات التونسية الأخرى”.

إقرأ أيضا:تونس.. الهايكا تصدر قرار توقف عدد من القنوات والإذاعات عن البث

اقرأ أيضا

الداخلة.. افتتاح أشغال “المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية”

و.م.ع افتتحت، اليوم الأربعاء بالداخلة، أشغال “المنتدى الدولي الأول حول الصحراء المغربية”، الذي ينظمه المعهد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *