صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون

رسميا..المغرب يحتضن مراسم التوقيع على اتفاق المصالحة الليبي

كما كان متوقعا، سيحظى المغرب بشرف توقيع الاتفاق الليبي النهائي يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد المفاوضات المطولة بين الأطراف المتنازعة بقيادة المبعوث الأممي السابق برناردينو ليون، التي احتضنها المغرب في مدينة الصخيرات.

وحسب تصريحاته، أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أن بلاده ستحتضن مراسيم التوقيع النهائي، والتي ستكون بداية مسار تشكيل الحكومة التوافقية الموحدة التي يضع عليها المجتمع الدولي أمل إنهاء الانفلات الأمني الذي تعرفه البلاد.

وجاءت تصريحات مزوار، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الذي احتضنته العاصمة الإيطالية من أجل مناقشة الأزمة الليبية، حيث أشرف كل من وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني ونظيره الأمريكي جون كيري على ترأسه بحضور وزراء خارجية 40 دولة.

وأكد مزوار بالقول “سيتم التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة بين الأطراف الليبية في 16 ديسمبر الجاري، في حفل سيقام في مدينة الصخيرات، التي احتضنت أطوار الحوار الليبي، مضيفا أن “المغرب على ثقة في قدرة الليبيين على الوصول إلى الحل السياسي، وإنجاح مسار المصالحة”.

ودعا جل الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار الانتقالي الذي ستعرفه البلاد، وذلك من أجل إنهاء الاقتتال والانفلات الأمني الذي تعرفه ليبيا منذ سقوط نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

هذا، ووجه وزير الخارجية المغربي دعوة إلى جميع وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر روما الدولي، إلى المشاركة في حفل مراسيم التوقيع النهائي، مؤكدا أن المغرب سبق ووفر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الحفل المهم.

وفي نفس السياق، أشدد مزوار على أهمية دعم المجتمع الدولي  للحكومة الموحدة المرتقبة، مشيرا إلى أن رفض التوقيع على المصالحة من شأنه أن يعزز حضور وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

هذا وانعقد مؤتمر روما الدولي، بعيد أيام فقط من تحديد الأطراف الليبية موعد التوقيع النهائي، والذي من المرتقب أن يتم في 16 من شهر ديسمبر الجاري، حيث سيمهد الطريق أمام تشكيل حكومة الوفاق الوطني المنتظرة.

إقرأ أيضا:باولو جنتيلوني: الاتفاق الليبي النهائي يفترض أن يتم في المغرب

اقرأ أيضا

بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *