الفضاء السمعي البصري الموريتاني وبنية السلطة والمجتمع

غزلان جنان
2016-03-17T14:58:58+00:00
ثقافة ومعرفةدراسات
غزلان جنان17 نوفمبر 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الفضاء السمعي البصري الموريتاني وبنية السلطة والمجتمع

مقدمة

شكَّل تاريخ 3 يوليو/تموز 2010 محطَّة بارزة في مسار الإعلام الموريتاني، بإقرار الجمعية الوطنية قانونًا يقضي بتحرير الفضاء السمعي البصري وإنهاء احتكار الدولة لمجال البث الإذاعي والتليفزي، وتحويل الإعلام الحكومي إلى "إعلام عمومي"، وهو القانون المعروف برقم 2010-045. وقد كشف الجدل السياسي؛ الذي رافق هذا القانون آنذاك حول "بُنُوَّتِهِ" الشَّرْعِيَّةِ بين فريقي المعارضة والأغلبية الحاكمة، أهمية المسار الجديد لقطاع الإعلام باتجاه مَأْسَسَتِهِ عبر إعادة هيكلة منظومته قانونيًّا وتنظيميًّا ومهنيًّا وفَكِّ ارتباطه بالمنظومة السياسية، وضمان استقلاليته وحريَّته وتعدُّديته بأبعادها السياسية والثقافية والاجتماعية والمجالية، حتى يتمكَّن من أداء الدور المنوط به في الاستجابة للاحتياجات الديمقراطية والثقافية للمجتمع، ولكي لا يظل عُدَّةً أيديولوجية، أو ذراعًا إعلاميَّة لنظام الحكم يُروِّج لخطابه السياسي ومواقفه، أو أداةً لِقَوْلَبَةِ الوعي وتزييفه وتوجيه الرأي العام. وتُوِّجَ هذا المسار بالترخيص لخمس محطات إذاعية وأخرى تليفزيونية؛ تتولَّى السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية؛ باعتبارها سلطة تنظيمية، رقابةَ ومتابعةَ نشاطات هذه المؤسسات، والسَّهر على تطبيق التشريعات والنُّظُم المتعلقة بقطاع الاتصال(1).

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق