الرئيسية / إقتصاد / ”سامير” تطفئ شمعة أزمتها الأولى على وقع الاحتجاجات
سامير

”سامير” تطفئ شمعة أزمتها الأولى على وقع الاحتجاجات

أيام قليلة تفصلنا عن شهر غشت، وبذلك تكون قد مضت سنة كاملة عن توقف مصفاة ”سامير” عن الإنتاج، ودخولها في نفق مسدود لم تخرج منه رغم كل محاولات رأب الصدع.

السنة التي كان عنوانها البارز ”أزمة غير مسبوقة” في تاريخ المصفاة الوحيدة للبترول بالمملكة، سيخلدها مئات العمال الذين يواجهون مصيرا مجهولا على وقع الاحتجاجات، حيث حسب ما أعلنته الجبهة النقابية، سيتم في أول جمعة من شهر غشت المقبل، تنظيم وقفة احتجاجية أمام الشركة بمدخل مدينة المحمدية.

وبقرب هذا التاريخ، تطالب الجبهة الدولة المغربية بتحديد موقفها الرسمي من الملف الذي أزمه قرار التصفية القضائية، مشددة على ضرورة تدخلها العاجل قصد استئناف المصفاة نشاطها.

ويؤكد نقابيو ”سامير”، أن عودة الدولة للرأسمال عبر تحويل الديون لمساهمات، هي أهم خطوة يمكن أن تنقذ الشركة ومعها صناعات تكرير البترول.

وفي المقابل، عبروا عن رفضهم لأسلوب تعامل الحكومة مع الملف، واستمرارها في التهرب من الحوار مع ممثلي المستخدمين حول مستقبل المصفاة.

وفيما يخص أوضاع مئات العمال الذين يعتبرون أول المتضررين من توقف نشاط الشركة، سجلت النقابة باستياء التراجعات الخطيرة في مكاسب المأجورين، وفي مقدمتها تعليق خدمات التغطية الصحية للنشيطين والمتقاعدين والاستهتار بصحتهم وأرواحهم، ثم الامتناع على صرف منحة رمضان ومنحة العطلة السنوية، وتوقيف أداء المشاركات في التقاعد، ورفض الإدماج في الاتفاقية الجماعية للمشغلين الجدد، والتأخر في صرف الأجور الشهرية وإلغاء الاصطياف والمخيم السنوي للأطفال.