الرئيسية / ثقافة ومعرفة / الدار البيضاء تبحث عن آليات تصالح المواطن مع الثقافة
آليات تصالح المواطن مع الثقافة

الدار البيضاء تبحث عن آليات تصالح المواطن مع الثقافة

بحثا عت آليات تصالح المواطن مع الثقافة، نظمت خزانة المعاريف- لارميطاج، التابعة للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة الدار البيضاء سطات، بتنسيق مع نادي القلم المغربي، ومختبر السرديات، والجمعية البيضاوية للكتبيين، يوم السبت 23 يوليوز 2016 ندوة ثقافية في موضوع “الجهوية بالمغرب والتدبير الثقافي” في إطار الأنشطة الثقافية والفنية.

وأكد المشاركون في الندوة، أهمية الموضوع المتعلق بالتدبير الثقافي لجهة الدار البيضاء سطات، خصوصا أن الجهوية مازالت في بدايتها، الأمر الذي يستوجب اقتراحات عملية ليكون للثقافة حضور ضمن السياسات الكبرى للجهة، كما أشادوا بالدور الذي يقوم به مجموعة من المثقفين في بناء صرح الجهة نظرا لما للثقافة من دور في تحسين سبل العيش حتى لا تصبح مدننا جدرانا بدون حياة.

كما خلص المشاركون في ندوة “الجهوية بالمغرب والتدبير الثقافي” باقتراحات وتوصيات في هذا الشأن، تهم كتابة تاريخ الجهة، وإنشاء متحف للجهة، ورد الاعتبار للأماكن الحضارية والتاريخية بالجهة، والحفاظ على الذاكرة والروح والقيم الجماعية للمنطقة، وكذا الاستثمار في البحث الأنثروبولوجي، ومراعاة خصوصيات المجال، ثم مواجهة المسخ الثقافي، وإعادة التفكير في دور الشباب والمركبات والفضاءات الثقافية.

كما أوصى المشاركون بضرورة تجاوز القبح المعماري الذي علا وجه المدينة، والانطلاق من التاريخ قصد تأسيس تنمية تراعي الخصوصية الثقافية للجهة، والبحث عن آليات تصالح المواطن مع الثقافة، بالإضافة إلى تطوير المنتج الثقافي ليكون في المستوى المطلوب، والاشتغال على ذاكرة درب السلطان، وكل فضاءات الجهة بسطات والجديدة.

من جهة أخرى، أكد المشاركون أهمية استغلال الخبرات الجامعية في كل المجالات العلمية والثقافية، وخلق توازن في المعرفة التي تقدمها الكتب المدرسية، رد الاعتبار للكتبي، ثم الاهتمام بالطفل وذلك عبر: اختيار بدائل تربوية، والتدريس عبر الميولات الفنية، وتفعيل الفنون الإنسانية، واستحداث قلم المبدع الصغير، وتوفير مجال حضاري للطفل، إلى جانب السعي إلى خلق توازن بين البادية والمدينة، جعل الثقافة شريكا في تنمية الجهة، والاهتمام بالكتاب كتابة ونشرا وتوزيعا،وكذا توفير بنيات ثقافية تحتية تستجيب لمتطلبات المواطن، ـــــ احترام الخصوصية الثقافية للجهة، إضافة إلى إشراك المثقف في بناء سياسة الجهة، دون إغفال تسطير مجموعة من المهرجانات التي تهتم بالخصوصية الثقافية للجهة، وكذا توفير ميزانية من أجل الدفع بثقافة الجهة، وإنشاء قرية الكتبيين.