قصر كاباو .. معلمة ليبية خالدة

آمال الزاكي
ثقافة ومعرفة
آمال الزاكي15 مارس 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
قصر كاباو .. معلمة ليبية خالدة

تعد مدينة “كاباو” من أبرز المدن التاريخية والأثرية في ليبيا، والتي تضم قصر كاباو الذي لا يزال إلى يومنا شاهدا على تعاقب الحضارات على تلك المنطقة من الصحراء الليبية.

“كاباو” من أهم المدن الجبلية في ليبيا، حيث تتميز بتاريخها العريق الذي تعكسه معالمها الأثرية على رأسها قصر الخزين الذي يحمل اسمها، والذي حسب النصوص الليبية، ينسب إلى أحد ابرز قادة قبائل نفوس التي كانت منتشرة في تلك المنطقة خلال القرن الرابع ميلادي

قصر كاباو

تشير النصوص التاريخية إلى تشكل “كاباو” الأثرية نتيجة لهجرات السكان الأمازيغ الذين نزحوا من المدن المتناثرة على سفوح جبال المنطقة المحيطة بها خلال القرنين الخامس والسادس بسبب التهديدات الأمنية التي شهدته تلك المناطق، ما دفع السكان إلى التكتل داخل مدينة واحدة لتأمين أنفسهم.

اعتمدت مدينة “كاباو” على الزراعة، خاصة الزيتون، الأمر الذي يفسر كثرة انتشار معاصر الزيتون التي لا تزال حاضرة اليوم وشاهدة على تاريخها العريق.

إلى جانب معاصر الزيتون التي باتت من أهم مآثر “كاباو”،  تضم هذه الأخيرة مسجدا عتيقا يحمل اسم أبي محمد الكاباوي، والذي يعتقد أنه بني على أنقاض كنيسة سنة 23هـ ،  بعد دخول الإسلام للمنطقة، إلا أن قصر “كاباو” يبقى أبرز معلمة تاريخية  وقبلة سياحية في المدينة.

قصر كاباو

يعود تأسيس القصر العتيق إلى 900 سنة تقريبا، والذي حظي بمنزلة خاصة لدى سكان المنطقة والمدينة بالخصوص نظرا للدور الهام الذي لعبهن حيث كان مكانا مخصصا لتخزين المواد الغذائية كما وارتبط فضاؤه بالكفاح والجهاد وحماية المدينة.

هذا ويتميز قصر كاباو التاريخي بشكله الدائري وطوابقه الستة المتميزة بجدرانها المبنية من الصخور وأسقف غرفها الـ 360 المصنوعة من جذوع أشجار النخيل والزيتون، والتي كانت مخصصة لتخزين المنتجات الزراعية من تمر وزيتون وقمح وشعير.

إقرأ أيضا:تطوان عاصمة الشمال ومنبع إشعاعه

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق