انعدام المختصين يؤجّل عملية ترميم قوس كركلا

عبد العالي الشرفاوي
ثقافة وفن
عبد العالي الشرفاوي13 نوفمبر 2014آخر تحديث : منذ 9 سنوات
انعدام المختصين يؤجّل عملية ترميم قوس كركلا

تبقى المعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية تبسة وتضاهي في أهميتها تلك المتواجدة بأوروبا ودول الجوار، مهملة وغارقة في أكوام القمامة بعد أن توقفت عمليات ترميمها منذ 2008 واستهلك غلافها المالي وسط صمت للسلطات والوصاية.
يغرق المسرح الروماني وباب كركلا والسور البيزنطي ومعبد البازيليك بولاية تبسة، في أكوام القمامة وزجاجات الخمر، بالرغم من المجهودات الجبارة لمجموعات شباب “الجزائر البيضاء” للحفاظ عليها، وقد خصصت وزارة الثقافة أغلفة مالية ضخمة قدّرت بملايير الدينارات، لمشاريع ترميم أحد أكبر المعالم التاريخية، وهو قوس النصر المعروف باسم القائد الروماني كركلا، والذي يتوسط مركز ثقل المدينة العتيقة “تيفاست” ويعطيها رونقا وجمالا من عمق التاريخ، غير أن العملية توقفت بسبب استعمال شركة المقاولة المشرفة على الترميم، الأسمنت المسلح في العملية، مما يشوه معالم الهندسة المعمارية ويفقد المكان أهميته التاريخية التي يراد الحفاظ عليها والتأسيس من خلالها لسياحة حقيقية، تكون أكثر فعالية من حيث المردود المادي. ونظمت الجمعية الثقافية آنذاك “مينارف” بالتنسيق مع مديرية الثقافة عدة لقاءات، كان من المفروض أن يتمخض عنها إجراء تربصات دولية للمهندسين الجزائريين في تخصص الهندسة المعمارية للآثار والتحف القديمة، وتبخرت تلك الوعود ولم يتجسد منها شيء في الواقع. تبقى أحلام سكان مدينة تبسة معلّقة على مشروع المدينة الثقافية السياحية الجديدة التي ستقام بوسط المدينة، داخل وخارج السور البيزنطي، والذي خصصت له ميزانية ضخمة ويواجه حاليا إجراءات إخلاء الأكشاك وبعض البناءات التي احتلت الأرصفة والطرقات بتراخيص من المجالس البلدية المتعاقبة خرقا للقانون.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق