انطلاق صالون الكتاب الجزائري بنكهة التحرير

تنطلق اليوم الأربعاء، الدورة التاسعة عشر من “الصالون الدولي للكتاب في الجزائر”، بمشاركة قياسية لدور نشر محلية وعربية وأجنبية، بلغ عددها نحو 900. المعرض الذي يستمر حتى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يقترح على زواره 200 ألف عنوان بالعربية واللغات الحية في العالم، جرى منع سبعين عنواناً منها نظراً إلى عدم مطابقتها لدفتر الشروط الذي يقضي بمنع الكتب التي تشيد بالإرهاب وتهدد القيم الإنسانية المتعارف عليها، حسب المنظمين.
وقال مسعودي إن تزامن هذه الدورة مع الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير (1954) سيُغلّب المسحة التاريخية على العناوين الجزائرية المعروضة، وعلى البرنامج الأدبي والثقافي المرافق للمهرجان. لهذا، جرت برمجة محاضرات وندوات تصب في مسعى ربط الجيل الجديد بالتاريخ الوطني الذي يبقى في حاجة إلى من يكتبه ويقرأه في الوقت نفسه.
التكريمات التي ينظمها المعرض أخذت أيضاً الوجهة نفسها. هكذا، سيتم تكريم كل من الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، والروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، والروائي الفرنسي الذي ساند القضية الجزائرية ايمانويل روبلس، وشيخ المؤرخين الجزائريين أبي القاسم سعد الله، الذي تولى كتابة التاريخ الثقافي الجزائري العام، وتاريخ الحركة الوطنية الجزائرية.
كما سيتضمن البرنامج الثقافي ندوات موضوعاتية مثل “الأدب والسينما” و”الأدب والصحافة” و”آداب الزنوجة”، تقام على هامش نشاطاته كما جرت العادة منذ عام 2008. تضاف إلى ذلك حفلات توقيع لكتّاب جزائريين وأجانب.
المعرض الذي سمّى الولايات المتحدة الأميركية ضيفة لدورته هذه، شهد مؤتمر إعلانه الصحافي إطلاق جائزة كبرى في الرواية والشعر والقصة، سيتم توزيعها في الدورات المقبلة من المعرض، ما ترك ارتياحاً كبيراً في أوساط الكتاب الجزائريين، بالنظر إلى خلو المشهد من جوائز أدبية وازنة.

اقرأ أيضا

إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

أسدل الستار مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل اهتمام الكاتبات والكتاب المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *