وفاة فؤاد عجمي..أشهر منظر عربي للسياسة الخارجية الأمريكية

توفي يوم أمس الأحد المفكر اللبناني فؤاد عجمي الذي يعد من بين أبرز منظري السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وفارق عجمي الحياة عن عمر 68 سنة بسبب مضاعفات إصابته بمرض السرطان، مخلفا وراءه إرثا مليئا بالجدل باعتباره أشهر مفكر عربي نظر لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة العربية جرت عليه انتقادات عدة من الأوساط العربية.
عجمي كان من أشد المؤيدين للحرب على العراق عام 2003 وسيتذكره العرب والأمريكان بكونه صاحب الادعاء الشهير بأن العراقيين سيتسقبلون الجنود الأمريكيين بالورود.
الباحث اللبناني، ولد عام 1945 بقرية أرنون جنوب لبنان، وسط عائلة شيعية هاجرت من إيران في أواخر القرن التاسع عشر.
بعد انتقاله إلى الولايات المتحدة في سن 18 سنة تمكن عجمي من القيام بمسار أكاديمي ناجح جعله يتنقل بين كبريات الجامعات ومعاهد الدراسات في الولايات المتحدة من أشهرها جامعة برنستون وجامعة جونز هوبكنز ومعهد هووفر التابع لجامعة ستانفورد.
وشغل عجمي كذلك منصب مستشار لكاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس كما خلفه وراء أكثر من 400 بحث ومقال وكتاب تتمحور غالبيتها حول المنطقة العربية، كما تحصل على عدد من الجوائز من مؤسسات مختلفة.
الباحث الأمريكي اللبناني كان من أشد المنتقدين للعرب والمسلمين من خلال كتاباته، معتبرا أن عليهم أن يتخلوا عن نظرية المؤامرة ويوجهوا النقد الذاتي لأنفسهم بدل توجيهم اللوم للآخرين والقول أنهم السبب في الحالة العربية والإسلامية الراهنة.
هذا الكلام وإن كان فيه نوع من الصحة في نظر البعض، لا ينفي عن الرجل كونه في المقابل من المنظرين للسياسة التوسعية الأمريكية التي كان العراق أحد ضحاياها، وهو ما يفسر أن الرجل بعد وفاته لن يجد ربما من يذكره بخير على صدر الصفحات العربية بخلاف المديح الذي كالته له كبريات الصحف الأمريكية مثل “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز”، حيث كانت مقالات عجمي تنشر بصفة دورية.

اقرأ أيضا

إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

أسدل الستار مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل اهتمام الكاتبات والكتاب المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *